يعني اسم إرميا بالعبرية "الله يرسل أو يعين"
يشمل سفر إرميا نبوات رجل ناداه الله في شبابه من مدينة الكهنة التي تُعرف بعناثوث. عمل إرميا لفترة أكثر من 40 سنة ليعلن رسالة الله التي تدين شعب يهوذا صلب الرقبة، فاحتقروه واضطهدوه. وكان يعلن رسالته مع البكاء والعاطفة المتأججة، ولكنهم كسروا قلبه فكتب سفراً يصعب ترتيبه تاريخياً أو موضوعياً. ولكنه أعلن بأمانه(أن التسليم لإرادة الله هو الطريق الوحيد للنجاة من العقاب).
إرميا هو ابن الكاهن حلقيا، وكان يعيش بالقرب من أورشليم في عناثوث، ولم يتزوج حسب أمر الله (16: 2). ونتيجة لرسالته الشديدة بعقاب الله ليهوذا على أيدي البابليين عاش حياة خصام مع شعبه، فتوعدوه في بيته وحوكم بالسجن طيلة حياته بواسطة الكهنة وأنبياء أورشليم، ووضع في الحجز وأجبر على الفرار من الملك يهوياقيم، وسخروا منه علناً بواسطة النبي الكذاب حنانيا، ووضعوه في المقطرة.
يوضح السفر أن إرميا هو كاتبه (1: 1) وأملى إرميا نبواته على سكرتيره باروخ من أول عمله كنبي إلى السنة الرابعة في حكم يهوياقيم؛ الذي مزق نبواته فأملاها مرة أخرى على باروخ (36: 38). ثم جُمعت الأجزاء الأخيرة ولكن الإصحاح ( 52) لم يكتبه إرميا بل أضافه باروخ، وهو تقريباً مطابق لما جاء في ( 2ملوك 24: 18- 25: 3).
0 Comments:
إرسال تعليق