-->

السبت، 16 يوليو 2011

سفر القضاة

يعالج سفر القضاة أحداثاً وقعت في تاريخ شعب إسرائيل أثناء المائتين سنة التي تلت غزو يشوع لأرض كنعان والاستيلاء عليها.
وقد أحرز شعب إسرائيل بقيادة يشوع انتصاراً عظيماً، لكن الشعب لم يطع الله طاعة كاملة في طرد كل الكنعانيين، وترتب علي ذلك بقائهم في الأرض حيث صاروا سبب إزعاج لشعب إسرائيل سواء من الناحية الدينية أو الناحية السياسية.
   وأثناء تلك الفترة ظهر في تاريخ إسرائيل نموذج تكرر مرات عديدة في سفر القضاة . كان شعب إسرائيل يبتعد عن الله ويمارس نفس ممارسات الكنعانيين فيصبح ضعيفاً ويقع تحت سلطان وسيطرة الشعوب والأمم المجاورة. لكن الرب الذي استخدم أولئك الأعداء لتأديب شعبه العاصي والمتمرد كان طويل الأناة ورحيماً بهم أيضاً ففي كل عثرة يمرون فيها- كان في حينه يأتي بمخلص من وسطهم يقهر الأعداء ويقود الشعب راجعاً بهم إليه.
ودعى أولئك المخلصون قضاة لأنهم تمموا قضاء الله ودينونته بهزيمة العدو وتخليص شعبه، وهناك قضاة آخرون ليسوا رجال حرب تمموا قضاء الله بإرشاد شعبه في أمور الحياة اليومية حسب شريعته (استمد سفر القضاة اسمه من ذلك).
   يوجد تباين كبير بين سفر يشوع وسفر القضاة، ففي سفر يشوع يستولي شعب مطيع لله علي أرض الميعاد من خلال الثقة في قوة الله، وفي سفر القضاة ينهزم الشعب المتمرد عابد الأصنام المرة تلو الأخرى نتيجة عصيانه وتمرده علي الله.
   ونميز في سفر القضاة سبع دورات كان ينغمس فيها شعب إسرائيل في الخطية وكان ينسى ناموس الله ثم يندم ويحاول الخلاص.
   ولا يعرف بالتأكيد كاتب سفر القضاة ولكن يحتمل أن يكون كاتبه هو صموئيل النبي أو أحد تلاميذه وتمت كتابته في الفترة بين عامي 1043-1004 ق.م .






0 Comments:

إرسال تعليق

العهد القديم |2020 Grow With God
John.T | لننمو مع الله