سفر يشوع هو أول سفر تاريخي من الإثنى عشر سفراً التاريخية في العهد القديم وهو يربط بين أسفار موسى الخمسة (أسفار الشريعة) وتاريخ إسرائيل. وفيه تعلم الإسرائيليون درساً هاماً تحت زعامة وقيادة يشوع المقتدرة من خلال ثلاث معارك حربية شملت أكثر من ثلاثين جيشاً للأعداء- والدرس هو: أن النصر يأتي نتيجة للإيمان بالله وطاعة وصاياه بصرف النظر عن القوة الحربية أو التفوق في عدد الجنود.
سُميّ هذا السفر باسم يشوع (الشخصية المركزية فيه) الذي كان اسمه قبلاً هوشع (عدد13: 8، 16)ومعناه الخلاص وهذا الاسم العبري هو المعادل للاسم اليوناني يسوع (Lesous or Jesus )، الذي يعني المخلص.
كتب يشوع السفر بإرشاد من الله وسجل هذا الكلام في سفر شريعة الله (24: 26) وقد أضيفت إلي الكتاب أخبار موت يشوع في أيام القضاة بواسطة الكاهن العازار وابنه فينحاس (24: 33).
المسيح في سفر يشوع:
بالرغم من أنه لا توجد نبواءت عن السيد المسيح في سفر يشوع إلا أن رئيس جند الرب (يش 5: 13-15) الذي قابله يشوع هو ظهور مسبق للمسيح وكذلك ظهور الله لموسى في نار العليقة (خروج 3: 2)
13وَحَدَثَ لَمَّا كَانَ يَشُوعُ عِنْدَ أَرِيحَا أَنَّهُ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ، وَإِذَا بِرَجُلٍ وَاقِفٍ قُبَالَتَهُ، وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ. فَسَارَ يَشُوعُ إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ: «هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعْدَائِنَا؟» 14فَقَالَ: «كَلاَّ، بَلْ أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ». فَسَقَطَ يَشُوعُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ، وَقَالَ لَهُ: «بِمَاذَا يُكَلِّمُ سَيِّدِي عَبْدَهُ؟» 15فَقَالَ رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ لِيَشُوعَ: «اخْلَعْ نَعْلَكَ مِنْ رِجْلِكَ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ هُوَ مُقَدَّسٌ». فَفَعَلَ يَشُوعُ كَذَلِكَ. (يش 5: 13-15)
2وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ بِلَهِيبِ نَارٍ مِنْ وَسَطِ عُلَّيْقَةٍ، فَنَظَرَ وَإِذَا الْعُلَّيْقَةُ تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ، وَالْعُلَّيْقَةُ لَمْ تَكُنْ تَحْتَرِقُ! (خر 3: 2)
0 Comments:
إرسال تعليق