لمدة سبعين سنة- هي سنوات السبي البابلي- لم يسمع شعب الله كلمة الرب؛ فمن أيام صفنيا النبي، الذي تنبأ قبل السبي، لم يسمعوا كلمة الرب.
انتصر الفرس علي البابليين. وجاء كورش الملك، الذي صرح بعودة الشعب المسبي إلي وطنهم سنة 539ق.م.
ورجعت مجموعة كبيرة من اليهود إلي أورشليم. وبقيادة زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا ويهوشع بن يهوصادق رئيس الكهنة، بدأ الشعب في بناء بيت الرب(الهيكل) علي جبل صهيون.
ولكن توقف العمل في بناء الهيكل لمدة ستة عشر سنة وذلك بسبب الأعداء (عزرا 4: 1-5). خاف الشعب من الأعداء وأبتدأوا في بناء بيوتهم. في ذلك الوقت، وفي حكم داريوس الملك- الذي جاء بعد كورش الملك- أرسل الله النبيان حجي وزكريا(عزرا5: 1) إلي الشعب في يهوذا وأورشليم لكي يحثا الشعب علي البدء- مرة أخري- في بناء هيكل الرب. وبدأت خدمتهما في سنة 520ق.م.
تذرع الشعب بمبررات مختلفة لعدم البدء- مرة ثانية- في العمل مثل مضايقات الأعداء والمعاناة من الجماعة أحياناً. وقد رأي النبيان أن هذه الأسباب واهية، فالمشكلة تكمن في الشعب ذاته، فهم لا يريدون أن يخدموا الله، بينما هم في غاية الحماس لخدمة أنفسهم ومصالحهم.
شجع الملك الفارسي اليهود علي العودة إلي بناء الهيكل، حتى أنه أصدرمرسوماً ثانياً ليؤكد المرسوم الذي أصدره الملك كورش وكذلك عضدهم مالياً (عزرا5: 3، 6: 6-12).
كانت خدمة حجي وزكريا هي تشجيع الشعب علي البناء، رغم كل الصعوبات. وقد دامت الفترة الأولي من خدمتهما ستة أشهر طبقاً لما تم تدوينه في الكتاب المقدس، وتضمنت أربع رسائل من حجي ورسالتين من زكريا. وبعد سنتين جاءت الرسالة الثالثة لزكريا، ويبدو أن الرسالتين المتبقيين لزكريا تنتميان لفترة متأخرة من حياته.
0 Comments:
إرسال تعليق