سفر يونان هو السفر الخامس في أسفار الأنبياء الصغار. ويونان من بلدة "جت حافر" بالجليل، ويقال إن اسمها اليوم "المشهد" ،وبها قبر يقولون إنه قبر النبي يونان. وقد أكد الرب يسوع صحة سفر يونان في (مت12: 40، 41)، وأظهر خطأ الفريسيين عندما قالوا له:"...فتش وانظر أنه لم يقم نبي من الجليل" (يو7: 52) فيونان كان من الجليل.
عاش يونان أيام حكم الملك يربعام الثاني (790 – 749ق. م) أقوى ملوك إسرائيل، وتنبأ للملك يربعام أن حدود المملكة سترجع كما كانت أيام سليمان وداود وصدقت نبوته (2مل14: 25). وقد عاصر النبيان يوئيل وعاموس.
أرسله الله إلى نينوى؛ عاصمة مملكة أشور (العراق حالياً)، ليكرز بالتوبة، ولكنه هرب من الله وأبحر مع سفينة ذاهبة إلى ترشيش (ميناء في أسبانيا).ولكن الله أرجعه مرة أخرى، ليذهب إلى نينوى. وكانت النتيجة توبة أهل نينوى من كبيرهم إلى صغيرهم.
واسم يونان يعني "حمامة"، أما اسم أبيه أمتاي فيعني "الحق". ويقول الدكتور القس/ منيس عبد النور أن شخصية يونان شخصية المتناقضات: هو نبي الله، لكنه يهرب من الله، غرق في جوف الحوت، لكنه بقى حياً، يعظ الناس عن التوبة، لكنه يتضايق عندما يتوبون.
0 Comments:
إرسال تعليق