سفر عوبديا

معني عوبديا في العبرية: عبد الرب. وسفر عوبديا هو أقصر الأسفار في العهد القديم. ورسالته رسالة دينونة على أدوم (نسل عيسو) بسبب ظلمه لأخيه يعقوب (مملكة يهوذا)، فعلى مر التاريخ، كان الأدميون يضايقون اليهود باستمرار، حيث كانوا يهاجمون بلادهم. ويبدو من نبوته أن عوبديا كان أحد رعايا مملكة يهوذا.

تاريخ كتابة السفر:  

        هناك من يُرجع نبوة عوبديا إلى عام 540ق. م أي بعد خراب أورشليم على يد نبوخذ نصر (587ق.م) أو على الأقل في تاريخ سابق على خراب أورشليم أي قبل عام 587 ق. م. وهناك من يرجعه إلى منتصف القرن التاسع قبل الميلاد عام 845ق.م في أيام الملك يهورام.

الرأي الأول يقول أن أدوم قد ابتهجت كثيراً بسقوط أورشليم في أيام نبوخذ نصر، بل أنهم ساعدوا الأعداء ضد شعب يهوذا، وذلك «... يوم سبت الأعاجم ...» (ع11). والذي هو اجتياح نبوخذ نصر لمدينة أورشليم. ويشيرون إلى التشابه بين نبوة عوبديا وإرميا (49: 7-22)، وكذلك (مز137: 7) «اذكر يا رب أدوم يوم أورشليم القائلين هدوا هدوا حتى إلى أساسها».

أما الرأي الثاني الذي يرُجع النبوة إلى عام 845ق. م في أيام الملك يهورام فيقول أن عوبديا تنبأ في ذلك العصر، عندما تمرد أدوم على يهوذا وملكوا على أنفسهم ملكاً. انظر(2مل8: 20-22 ؛ 2أخ21: 8-10). بعدها حارب الفلسطينيون والعرب يهوذا «... واقتحموها وسبوا كل الأموال الموجودة في بيت الملك مع بنيه ونسائه أيضاً ولم يبق له ابن إلا يهوأحاز أصغر بنيه» (2أخ 21: 17). أي أنه في عهد يهورام سقطت أورشليم في يد الفلسطنين والعرب.