عمل حزقيال بن بوزي خلال الأيام العصيبة من تاريخ مملكة يهوذا وكان كاهناً ونبياً، فقد سُبي إلى بابل قبل الهجوم الأخير على أورشليم، وبقى يعمل مع المسبيين في بابل.
قدم حزقيال نبوات على هيئة رموز وعلامات، مستخدماً الكنايات والأمثلة في شرحه لرسالة الله لشعبه في السبي، فبالرغم من أنهم أصبحوا كالعظام الجافة في الشمس فإن الله سوف يجمعهم وينفخ الحياة في الأمة من جديد، فالعقاب الحالي سوف يتبعه غد مشرق.
(ويعني اسم حزقيال بالعبرية "الله يقوي") وفي الحقيقة لقد قوى الله حزقيال في عمله كنبي: "8هَئَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ وَجْهَكَ صُلْباً مِثْلَ وُجُوهِهِمْ، وَجِبْهَتَكَ صُلْبَةً مِثْلَ جِبَاهِهِمْ. 9قَدْ جَعَلْتُ جِبْهَتَكَ كَالْمَاسِ أَصْلَبَ مِنَ الصَّوَّانِ، فَلاَ تَخَفْهُمْ وَلاَ تَرْتَعِبْ مِنْ وُجُوهِهِمْ، لأَنَّهُمْ بَيْتٌ مُتَمَرِّد»". ( 3: 8، 9)
كان لحزقيال زوجة قتلت عند الهجوم الأخير لنبوخذ ناصر على أورشليم (24: 16- 24) ومثل إرميا كان كاهناً ونبياً واهتم بعمله في الهيكل بتقديم الذبائح وتعظيم الله، ورأى حزقيال عدداً من الرؤى التي تظهر قوة الله وخطته من أجل شعبه، وكان دقيقاً وبارعاً في عرضها.
وحزقيال هو كاتب السفر وهذا نراه واضحاً في (1: 3): " 3صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى حِزْقِيَالَ الْكَاهِنِ ابْنِ بُوزِي فِي أَرْضِ الْكِلْدَانِيِّينَ عِنْدَ نَهْرِ خَابُورَ. وَكَانَتْ عَلَيْهِ هُنَاكَ يَدُ الرَّبِّ".
0 Comments:
إرسال تعليق