الكلمة الأساسية في سفر الأمثال هي الحكمة أو القدرة على الحياة بفطنة ومهارة. وليس من السهل أن نعيش حياة مستقيمة حسب وصايا الله في دنيا شريرة.
يزود سفر الأمثال شعب الله بالتعليمات المفصلة للنجاح في أمور الحياة اليومية, وفي العلاقة مع الآباء والأطفال والجيران والدولة. ويستعمل سليمان وهو المؤلف الرئيسي لهذا السفر مزيجاً من الشعر والكنايات والأسئلة والقصة القصيرة ليضع الأمثال في أسلوب جميل سهل الحفظ وجاهز للاستعمال في أمور الحياة.
المسيح في سفر الأمثال:
تتكلم الحكمة في الإصحاح الثامن كأنها شخص وتظهر في أكمال صورها في أبدية الحكمة ( 8: 22-31): " «اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ، مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ مُنْذُ الْقِدَمِ. 23مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ. مُنْذُ الْبَدْءِ، مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ. 24إِذْ لَمْ يَكُنْ غَمْرٌ أُبْدِئْتُ. إِذْ لَمْ تَكُنْ يَنَابِيعُ كَثِيرَةُ الْمِيَاهِ. 25مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقَرَّرَتِ الْجِبَالُ، قَبْلَ التِّلاَلِ أُبْدِئْتُ. 26إِذْ لَمْ يَكُنْ قَدْ صَنَعَ الأَرْضَ بَعْدُ وَلاَ الْبَرَارِيَّ وَلاَ أَوَّلَ أَعْفَارِ الْمَسْكُونَةِ. 27لَمَّا ثَبَّتَ السَّمَاوَاتِ كُنْتُ هُنَاكَ أَنَا. لَمَّا رَسَمَ دَائِرَةً عَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ. 28لَمَّا أَثْبَتَ السُّحُبَ مِنْ فَوْقُ. لَمَّا تَشَدَّدَتْ يَنَابِيعُ الْغَمْرِ. 29لَمَّا وَضَعَ لِلْبَحْرِ حَدَّهُ فَلاَ تَتَعَدَّى الْمِيَاهُ تُخْمَهُ، لَمَّا رَسَمَ أُسُسَ الأَرْضِ 30كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعاً، وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ، فَرِحَةً دَائِماً قُدَّامَهُ، 31فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ، وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمٍَ".
فالحكمة مقدسة وهي مصدر كل الحياة ( 8: 35، 36، 3: 8)، هي البر والخلق (8: 8, 9)، كما إنها جاهزة لكل من يستقبلها (8: 1- 6, 32- 35).
هذه الحكمة تجسدت في السيد المسيح المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم (كولوسي2: 3) والذي صار لنا حكمة من الله وبراً وقداسة وفداء (1كورنثوس 1:30).
0 Comments:
إرسال تعليق