(إن أردت أن تعيش سعيداً بعيداً عن الله فهذا باطل) هذه الجملة هي مفتاح سفر الجامعة. إن الواعظ المتكلم في هذا السفر هو سليمان (1: 1, 12) أحكم وأغنى وأقوى ملك في تاريخ إسرائيل. إنه ينظر إلى الحياة تحت الشمس (1: 9) ويعلن أنها خاوية، فالقوة والثروة والمركز والمتعة جميعها لا يمكن أن تملأ الفراغ في حياة الإنسان كما يملأها الله. فمتى نظرت إلى الحياة وأخذت الله في الاعتبار فإن الحياة تصير ذات معنى وغرض. ويقول سليمان: تمتع بالحياة بالأكل والشراب والفرح والعمل الصالح مع خوف الله وحفظ وصاياه, فيختفي التشاؤم والخوف, وتشعر أن الحياة هبة يومية من الله.
يقرر التلمود (كتاب الشريعة اليهودي) أن سليمان هو مؤلف الجامعة, وأن حزقيا الملك هو الذي أمر بكتابته (أمثال 25: 1). وتوجد شواهد من داخل السفر تثبت أن سليمان هو المؤلف (1: 11, 12). وتؤكد المصادر اليهودية أن سليمان كتب نشيد الأنشاد في صباه, والأمثال في منتصف العمر, والجامعة بعد أن أصبح متقدماً في العمر. وقد يُظهر سفر الجامعة اعترافه بالندم على عبادة الأصنام (1ملوك 11).
0 Comments:
إرسال تعليق