سفر هوشع هو السفر الأول من أسفار الأنبياء الصغار، ومعنى الاسم هوشع: خلاص. وقد خدم هوشع في المملكة الشمالية(إسرائيل)، وكان معاصراً لعاموس الذي خدم أيضاً في المملكة الشمالية، ومعاصراً لإشعياء وميخا اللذين خدما في المملكة الجنوبية. بدأ خدمته في سنة 753ق.م، وقد شهدت أيامه انتعاشا اقتصاديا حيث امتدت مملكة إسرائيل- أيام يربعام الثاني – من حماة شمالاً إلى البحر الميت جنوباً. صاحب التطور الأقتصادى في القرن الثامن قبل الميلاد الطمع والانحلال إلي أبعد الحدود، وذلك في المملكة الشمالية والجنوبية علي السواء، فكان الفقراء لا يجدون من ينصفهم أو يدافع عنهم. كذلك انتشرت العبادة الوثنية. كل هذا جعل هوشع يرى النهاية الحزينة لشعبة؛ ألا وهى دينونة الله وهلاك الشعب.
الكاتب ورسالته:
عاش هوشع في المملكة الشمالية إسرائيل، ويظهر هذا عندما ينادي ملك السامرة بأنه هو الملك الذي يتبعه (7: 5) وقد خاطب إسرائيل (5: 1) التي كانت تسمى أحياناً أفرايم تبعاً لأكبر الأسباط بها (5: 3، 5، 11، 13).
كان هوشع يشعر بحب عميق نحو شعبه، وكانت معاناته الشخصية مع زوجته تعطيه فهماً عميقاًً لحزن الله على خطايا شعبه، ولذلك كان كلامه عن العقاب الآتي شديداً ولكنه ممزوجاً بروح من قلب طيب. وقد نادى هوشع كمرسل من الله بأن الخلاص ممكن إذا رجع الشعب لعبادة الله وابتعدوا عن الأصنام.
0 Comments:
إرسال تعليق