لا يذكر لنا الكتاب المقدس اسم كاتب السفر وبالرغم من أن تاريخ انتهاء التكوين يأتي قبل ميلاد موسى بحوالي ثلاثة قرون إلا أن الكتاب المقدس وكذلك تاريخ الكنيسة يتحدان في الإشارة إلي أن موسى هو كاتب سفر التكوين.
ويوجد بالعهد القديم شواهد مباشرة وغير مباشرة إلي أن موسى هو كاتب الخمس كتب أو الأسفار الأولى في العهد القديم وهذا ما تؤكده لنا الشواهد الآتية:
خروج 17: 14، لاويين 1: 1، 2 ، عدد 33: 2، تثنية 1: 1، يشوع 1: 7 ، 1 ملوك 2: 3 ، 2 ملوك 14: 6 ، عزرا 6: 18، نحميا 10: 29، دانيال 9: 11-13، ملاخي 4:4.
كما أنه في العهد الجديد يوجد العديد من الشواهد التي تشير أيضاً بأن موسى هو كاتب الخمس كتب أو الأسفار الأولي من العهد القديم وهذا ما تؤكده لنا الشواهد الآتية:
متى 8: 4 ، مرقس 12: 26 ، لوقا 16: 29 ، يوحنا 7: 19، أعمال الرسل 26: 22
رومية 10: 19 ، 1 كورنثوس 9: 9 ، 2 كورنثوس 3: 15
وهذا ما يؤكده لنا التلمود (مجموعة شرائع الناموس اليهودي) أيضاً أن موسى هو كاتب سفر التكوين بإرشاد من الله.
أحداث هذا السفر تمت في ثلاث مناطق جغرافية هي الهلال الخصيب (الإصحاحات 1-11) وإسرائيل ( الإصحاحات 12- 36) ومصر( الإصحاحات 37- 50):
(ص 1- 11 ):- ترسم لنا الأحداث خطوات خلق الله للعالم وجنة عدن ونوح والطوفان وبرج بابل.
(ص 12- 36 ) :- تقودنا الأحداث إلي أرض كنعان التي كان يحوطها شعب كنعان الوثني بالرغم من أنه من نسل إبراهيم صاحب العلاقة القوية مع الله.
(ص 37- 50 ):- توضح لنا الأحداث كيف أنقذ الله شعب إسرائيل بواسطة هجرة سبعين شخصاً منهم إلي مصر التي وفرت لهم الملجأ لنمو الشعب المختار بعيداً عن التأثير السيئ لشعب كنعان الملحد.
وأحداث هذا السفر تغطي أطول فترة زمنية عن كل الفترات الزمنية التي تغطيها أحداث الـ 65 سفراً الأخرى التي يشملها الكتاب المقدس.
المسيح في سفر التكوين
يتنبأ التكوين عن المسيح فهو نسل المرأه (3: 15) من صلب شيث (4: 25) ومن أبناء يافث (9: 27) ومن نسل إبراهيم (12: 3) وإسحق (21: 12) ويعقوب (25: 23) ومن يهوذا (49: 10).
ويمكن تتبع المسيح في الحوادث الآتية والحقائق التاريخية التي تمثل الصدق الروحي:
فآدم هو مثال المسيح الآتي (رو 5: 14)
-فكلاهما دخل العالم بواسطة الله كإنسان
-آدم هو رأس الخليقة القديمة والمسيح هو رأس الخليقة الجديدة
-كما أن ذبيحة هابيل الدموية المقبولة تشير إلي المسيح ويوجد أيضاً تناظر بين قتل قايين لأخوه هابيل وموت المسيح علي الصليب.
-يمثل ملكي صادق المسيح لأن ملكي صادق هذا ملك ساليم (عب 7: 21) كاهن الله العلى الذي أستقبل إبراهيم راجعاً من كسره الملوك وباركه والذي قسم له إبراهيم عشراً من كل شيء ويمكن تفسيره أولاً علي أنه ملك البر ثم ملك ساليم أي السلام بلا أب أو أم بلا نسب لابداءة أيام له ولا نهاية حياة بل هو يشبه إبن الله.
0 Comments:
إرسال تعليق