هو السفر الثامن من أسفار الأنبياء الصغار، مابين ناحوم وصفنيا. وقد تنبأ حبقوق في المملكة الجنوبية (مملكة يهوذا) سنة612ق.م في عصر الملك يهوياقيم (2مل 23: 36-24 :5 ). ونبوة حبقوق عبارة عن محاورة بينه وبين الله، حيث يتكلم حبقوق ويجيبه الله. ومضمون النبوة يدل علي أنها كانت قبل قدوم الكلدانيين (البابليين) بمدة قليلة (1: 6)، وبالتالي قبل سقوط مدينة أورشليم في يدهم سنة 586ق.م.
كتب حبقوق نبوته إلى يهوذا قبل سبيهم إلى بابل. ولعله كتبها في حكم يوشيا.
أشغلت فكره مسألتان خطيرتان:
1-لماذا أهمل الله معاقبة خطية يهوذا؟ وكان جواب الله على هذا السؤال أنه سيقوم عن قريب للدينونة فيرسل البابليين لمعاقبة شعبه.
2-ثم يغتم حبقوق اغتماماً بالغاً فيتساءل لماذا يعاقب الله يهوذا على يد أمةٍ أشرَّ منه؟ فيجيبه الله أن البار بالإيمان يحيا، وبكلمات أخرى أن المتكلين حقاً على الرب سيخلصون، وأن غير المؤمنين – ومن ضمنهم الشعب البابلي بالذات – سيهلك أخيراً.
واقتنع النبي بهذا الجواب فختم نبوته بصلاة وضح فيها عن جلال و عظمة الله معبراً عن ثقته التامة بالله في ما يتعلق بالمستقبل.
0 Comments:
إرسال تعليق