إن كاتب سفري صموئيل الأول وصموئيل الثاني مجهول. ربما قام الكاتب بجمع تقارير من صموئيل وناثان وجاد (1أخ 29: 29 ) ولكن الأمر الثابت هو أنه موحى به من الله.
كُتب هذا السفر، ربما بعد موت سليمان وا نقسام المملكه أي حوالي عام 925 ق.م. والهدف من كتابته تتبع تاريخ بني إسرائيل ابتداء من موت صموئيل وحتى نهاية حكم داود أي ما بين عامي 1010- 970 ق.م.
ويوضح هذا السفر كيفية صعود داود على العرش وخطيئتي الزنا والقتل التي أرتكبهما والخراب الذي حدث نتيجة هذه الخطايا على عائلته وعلى مملكته.معظم هذا السفر يتحدّث عن حكم داود. بعد موت شاول مَلكَ داود سبع سنين ونصف السنة على اليهودية فقط, وكان ايشبوشت أحد أبناء شاول قد تولى الحكم على الأسباط الشمالية. فثارت الحرب بين قسمي المملكة، وأخيراً قُتل ايشبوشت و مُسح داود ملكا على الشعب كله.
انصرف داوود في الشطر الأول من حكمه إلى محاربة أعدائه فانتصر عليهم، واتخذ أورشليم عاصمةً سياسية ودينية. كانت رغبة قلبه أن يبني فيها هيكلاً للرب, ولكن الله نهاه عن ذلك لأن داود كان رجل حرب. ووعده الله بدوام عرشه إلى الأبد.
الإصحاح 11 يروي لنا خطية داود المخجلة. ولكن داود تاب عنها واعترف بها، وذلك سنةً بعد اقترافها حين صارحه بها النبي ناثان. ونتيجة لهذه الخطية الفظيعة استوجب داود تأديباً شديداً من الله، وحلّت بأسرته الأكدار والمصائب:
1-موت الولد الذي كان ثمرة خطيته
2-قَتَلَ ابشالوم, ابن داود, أخاه امنون
3-ثار ابشالوم على والده, فهرب هذا من وجه ولده المتمرد
وأخيراً قتل أبشالوم، وعاد داود إلى أورشليم. وفي ختام حكمه تجرأ داود فأجرى إحصاء لشعبه مفتخراً بعدد شعبه وقوته أكثر من اعتماده على الله. فأرسل الله وباءً وأهلك سبعين ألف نسمة. وانقطع الوباء حين بنى داود مذبحاً وقدم عليه ذبيحة الله.
0 Comments:
إرسال تعليق